الخميس، 22 سبتمبر 2011
مقال اعجبني
الحياة السورية لن تستمر طويلا وسط قمع النظام السوري لشعبه الأصيل، حيث كشفت الثورات العربية مدى تمسك بعض الأنظمة العربية بأنظمتها الفاسدة والتمترس حول والدفاع عنها بكل ما أوتيت من قوة السلاح واستخدام الجيش بسلاحه القوي الخفيف والثقيل ضد الشعب الأعزل الذي يطالب بتغيير النظام الذي في واقعة الأمر تغيير الواقع الاجتماعي والسياسي لبعض الشعوب العربية.
تلك الثورات لفظت تلك الأنظمة الجائرة على شعوبها بمخابراتها واستخباراتها وضحت بالغالي والنفيس من اجل تغيير واقع أرادت له الشعوب التغيير، فالحياة الاقتصادية السيئة للغالبية العظمى من الشعوب والركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة بين طبقات الشباب ، وبطش أجهزة الدولة وقمعه وظلمه لتلك الشعوب أيقظت المارد الشعب النائم لدى الشعوب لتزيل عن نفسها ثوب الخوف والقهر الذي تعيشه لتنتفض على الأنظمة لتغير حالها إلى الأفضل.
نتساءل صباح مساء حول شاشات التليفزيون التي تنقل أخبار الثورات العربية من تونس مرورا بمصر واليمن وليبيا حتى سوريا، هل حقا كل الأنظمة ظالمة لشعوبها؟ هل تلك الشعوب تتلقى تمويلا ماليا من أجندات خارجية للعبث بالمنطقة العربية؟ هل حقا أن الفوضى الخلاقة أرست قواعدها كوندريزا رايس بالمنطقة العربية؟ أم أن السلاح تم إدخاله أجنبيا للدفاع عن تلك الثورات وحماية للشعوب؟! هل حقا أمريكا تعيد ترتيبها للمنظومة العربية وفق أجندتها للاستفادة من واقع سياسي جديد لمقرات وخيرات الشعوب العربية؟!
سواء كانت تلك الإجابة أو غيرها لذلك الواقع المرير الذي تعيشه الشعوب العربية، سواء كانت انتفاضات شعبية من واقع طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشونها، أو كانت تلك الثورات ممولة خارجيا لتغيير ذلك الواقع الرديء..... فان الحياة والمعاناة التي تعيشها الشعوب واقع ملموس ومتشابه لك الثورات العربية نابع من واقع سياسي فاسد أم ركود وانهيار اقتصادي مما قسم حياة الشعوب إلى فئة فقراء وهم غالبية الشعب وفئة أغنياء وهم قلة الشعب وحاكمه ومتسلطة ومنتفعة من كل شي.
إن تلك الثورات العربية هي الطريقة الوحيدة لإزالة الأنظمة الحاكمة وربما كان البوعزيزي في تونس واستهزاء جمال مبارك بثورة الفيس بوك كذلك واستخفاف معمر القذافي بخروجه وسط الثورة ضد الرئيس و، وإهمال علي عبدالله صالح لكلمة الشعب القشة التي قصمت ظهر البعير لتغيير تلك الأنظمة في الدول العربية ساندتها الخارجية الأمريكية في مواقفها المعلنة إضافة إلى التركيز الإعلامي للقنوات الفضائية العربية والأجنبية ومواقف بعض القادة السياسيين والغربيين لواقع الشعوب العربية وعنف وقمع الأنظمة لها.
وما نشهده اليوم في سوريا مع قمع للشعب السوري خير مثال لتدهور النظام السياسي وتورطه في دماء الشعب، هذا ما سيجعل الأمر أكثر سوءا للخروج من المأزق السوري ، وان صدقك أو كذبت روايات الإعلام السوري والأنظمة العربية حول وجود مخططات وأجندات خارجية تتدخل في تمويل الشعوب ضد أنظمتها بالسلاح والمال، فإن ثورة الشعوب تجتاح كل شي وسط قبول دولي وإعلام فضائي ينقل واقع مشاهد العنف التي تستخدمه تلك الأنظمة ضد شعوبها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق